يجوز عند كثير من الفقهاء اندراج صوم الفرض، ولا يجوز له أن يجمع مع السُنة قضاء ما عليه من أيام رمضان؛ حيث إن لكل عمل نية مستقلة، وعلى ذلك فلا يجوز جمع السنة مع الفرض بنية واحدة.
وبناءً عليه: يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها الثواب؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال، وذلك قياسًا على من دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس بنية صلاة الفرض أو سنة راتبة، فيحصل له ثواب ركعتي تحية المسجد؛ لكون هذه الصلاة أداها قبل أن يجلس فأجزأت عن تحية المسجد.
قال البيجيرمي في حاشيته: "وتحصل بركعتين فأكثر"، أي يحصل فضلها، ولو كان ذلك فرضًا أو نفلاً أخر، سواء أنويت معه أم لا، لخبر الشيخين: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".
ولأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس وقد وجدت بذلك، وكذلك المقصود شغل البقعة بالصلاة وقد حصل. وكذلك المقصود في صيام الست شغل الزمان بالصيام وقد حصل أيضا.