القرآن الكريم والسنة النبوية فيهما الوصية باليتيم,وقد جعل رسول الله ﷺ ثوابا كبيرا لمن يضع يديه علي رأس اليتيم, فعندما نضع يدنا علي رأس يتيم لنا بكل شعرة حسنة, لأننا ندخل السرور إلي قلبه.. اليتيم الغني واليتيم الفقير.. المسألة ليس مسألة مادية, المسألة أن ندخل السرور إلي قلب هذا الإنسان.
ليس الأمر إثبات حالة, أقدم هدية لليتيم علي أنها واجب وانتهي الأمر حتى يقول الناس أنني ذهبت وفعلت.. هذا ليس له علاقة بإدخال السرور علي هذا القلب, أنا أريد أن أدخل السرور عليه بأي طريقة كانت, وليست بالضرورة أن تكون طريقة مادية, ليس الأمر كلما أنفقت أكثر ستكون هناك سعادة أكثر.. والاحتفال بيوم اليتيم ليس بدعة, ففي القرآن الكريم{ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ }[1]. فهناك يوم نجعله لليتيم, بعض الناس يتحرج أن يسميه عيد اليتيم, لأن كلمة العيد مختصة بعيد الفطر وعيد الأضحى, لا مانع, فالأسماء في أيدينا, ولكن المعاني, هذا المعني الذي فيه بداية تحريك المحرك فتحريك المحرك له شرارة, وهذه الشرارة الأولي هي التي تدفعنا إلي فعل الخير{ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[2].
[1] من الآية 5 من سورة إبراهيم.
[2] من الآية 77 من سورة الحج.