ما حكم النية في الصيام لشهر رمضان؟ وما كيفيتها؟ وهل تجدد كل يوم؟
** النية هي الركن الأول من أركان الصوم ولا يصح الصوم بدونها فرضا كان الصوم أو نفلا، والنية ركن في كل عبادة من العبادات كالصلاة والحج وغيرهما، وذلك للحديث الصحيح:إنما الأعمال بالنيات ومعني النية في الصوم أن ينوي الصائم أنه يمتنع عن الطعام والشراب والشهوات امتثالا لأمر الله تعالي وطمعا في ثوابه وخوفا من عقابه. ويكفي في النية أن يجريها الصائم في قلبه، وليس بلازم أن تصاحبها ألفاظ وعبارات فإن استعان بلسانه ليستحضرها في قلبه فلا بأس بذلك ومثلها نية الصلاة فالأصل فيها أن يكفي انعقادها في القلب، وطبيعة النية أنها عمل قلبي وليس للسان أو الجوارح فيها دخل.
ويشترط في النية أن تكون بالليل: من غروب الشمس إلي قبيل طلوع الفجر، فإن نوى الصوم قبل غروب الشمس ولم يجدد نيته بالليل بطل صيامه، وكذلك لو نوى الصيام بعد طلوع الفجر لم يصح صيامه من الليل،.. وتصح نية الصيام في أي جزء من أجزاء الليل بين غروب الشمس وطلوع الفجر.. ولا يضر الأكل أو الشرب أو النوم أو غير ذلك بعد النية، ولا يلزمه تجديدها مرة أخري قبل الفجر.
وتكفي نية واحدة في أول ليلة من رمضان لصيام الشهر كله وإن كان من الأفضل تجديد النية كل ليلة خروجا من خلاف الفقهاء.