المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الحق إلى كافة الخلق ، وغمام الرحمة ، الصادق البرق ، والحائز في ميدان اصطفاء الرحمن قصب السبق ، خاتم الأنبياء ، ونبي الهدى ، الذي طهر قلبه وغفر ذنبه وختم به الرسالة رَبُّهُ ، خير من وطئ الثرى ، من لو حازت الشمس بعض كماله ما عدمت إشراقًا، أو كان للآباء رحمة قلبه ذابت نفوسهم إشفاقًا ، وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد : فإن موضوع هذا البحث لم يقتصر على المفهوم الشائع عن البيئة ، والذي حددها بأنها كل ما يحيط بالإنسان من مخلوقات ومظاهر طبيعية ، ولكنه ينظر للبيئة على أنها الإنسان وكل ما يحيط به ؛ وذلك لأنه ليس ثمة سبب منطقي يُخْرِجُ الإنسانَ عن كونه جزءا من البيئة ، وهو أهم جزء فيها ، وصلاحها مرتبط بصلاحه ، وفساده وعدم المحافظة عليه من الناحية النفسية والعقلية والجسدية بتنمية قدراته يعد أكبر فساد في البيئة .
والخلافة والأمانة التي هي وظيفة الإنسان في الأرض تعني الاعتناء والرعاية بالإنسان أولا ، ثم بغيره من الكائنات ، وذلك لا يكون إلا بهدايته إلى المنهج السوي في إعمار الكون وفهم مراد الحق سبحانه وتعالى من الوجود .
والخلافة في الأرض بالمفهوم الإسلامي تعني تحمل الإنسان لمسئولية إعمار الكون والمحافظة على البيئة ، وذلك في مقابل ما ينعم به الإنسان من تسخير الكون في خدمته وسعادته .
والتسخير هو انتفاع الإنسان بصفته الإنسانية بخيرات الكون وطيباته ، ولذلك فلا يحق لإنسان ـ تبعا للمنهج الإسلامي ـ أن يستأثر بهذا النفع دون غيره على المستوى الزماني أو المكاني .
فقد نَصَّبَ الله الإنسان حارسا وخليفة في الكون وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه ، وهي مسئولية يحاسب عليها في الآخرة ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر .
وإعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين : البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله . والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية والتي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.
ويهدف البحث إلى توضيح ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية ، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها ، وتوضيح أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك ؛ لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة .
فالتصور الذي رسمه الإسلام للسماء والأرض والجماد والنبات والحيوان كان أدعى إلى حصول الاهتمام والرعاية من الإنسان لبقية المخلوقات ، بل والرفق والرحمة والمحبة ؛ لأن المسلم بحبه لله تَحْصُلُ في قلبه المحبةُ لكل ما خلق الله وأبدع .
ويوضح البحث ما جاء في النصوص الشرعية من ثنائيات ترسم التصور الإسلامي للوجود ، مثل الخلافة والتسخير ، والحق والواجب ، والمنهج والبناء ، والمحافظة والمحبة ، والمنفعة والجمال .
المحتويات :
أولا : الخلافة والتسخير .
ثانيا : الحق والواجب .
ثالثا : المنهج والبناء .
رابعا : المحافظة والمحبة .
علاقة الكون بخالقه
علاقة الإنسان بالكون
علاقة التسخير
العلاقة بين الإنسان والأرض
الأمر العام بالرحمة والرفق بجميع الخلق
مفهوم الخلافة في المنظور الإسلامي
دعوة الإسلام إلى النظر والتأمل في الكون
دعوة الإسلام إلى عمارة الأرض
دعوة الإسلام إلى النهي عن الفساد والإفساد
العلاقة بين الحب والفساد
الإسلام والنهي عن الإسراف
الإسلام والأمر بالمشاركة في الانتفاع بما سخره الله في الكون
الإسلام والأمر بالنظافة على مستوى الإنسان والبيئة
الإسلام والمحافظة على الماء
الإسلام والمحافظة على النبات وتنميته
الإسلام والمحافظة على الحيوان والرفق به
الإسلام ورحمة الطير
الإسلام والتوازن البيئي
الإسلام والسلام البيئي
الحمد لله رب العالمين ، أمر بالقسط والمعروف والعدل ، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغى .
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، الذى جعل الله طاعته من طاعته ، أمرُهُ e مأخوذ به ، ونهيه منتهى عنه ، طاعته واجبة ، ومخالفته معصية .
وبعد : فهذا بحث فى الأوامر والنواهى ، ذكرنا فيه مسائل الأمر ، والنهى ، وتوسعنا فى ذكر مذاهب الأصوليين وأقوالهم ، وبيان أدلتهم ، وما يرد عليها ، وما يجاب به ، وقد أكثرنا من النقول عن محققيهم ومعتمديهم ، وإن لم نستقص الكلام ولا قاربنا الاستيعاب ، إلا أنا ذكرنا أهم ما ينبغى الوقوف عليه فى
مباحث الأمر والنهى .
ومن أغراض البحث : العناية ببيان ما ذهبت إليه المدارس السائدة فى علم الأصول ، وهى مدرسة المحصول ، ومدرسة الآمدى ، ومدرسة جمع الجوامع ، فاعتنينا عناية بالغة بتحرير ما اختاروه فى مسائل الخلاف ، والتنبيه على ما قد وقع من بين أتباع المدرسة الواحدة من الوفاق والخلاف .
ومن أغراض البحث بيان المختار عندنا ، والتنبيه على مواطن الضعف ، أو الخطأ ، أو المخالفة ، أو الوهم ، خاصة إذا وقع ذلك فى كلام أحد المعتبرين ، فإنه ينبغى تصحيحه ، وبيان وجه الصواب فيه حتى لا يُتابع عليه .
ومن أغراض البحث العناية بذكر الأمثلة الفقهية على القواعد الأصولية ، لتظهر ثمرتها ، وكيفية استثمار الأحكام منها .
فجاء البحث بحمد الله محررا بحيث لا تجد مجموعه فى كتاب .
مقدمة
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى، وعلى آله أهل الوفا، وأصحابه الحنفا، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين. وبعد، فقد منّ الله علي منذ ريعان الشباب، وفي سن الثامنة عشر باعتلاء المنابر، وأداء واجب خطبة الجمعة، والصلاة بالناس. هذه الفريضة التي فرض الله سبجانه وتعالى فيها الاجتماع، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم التخلف عنها من علامات النفاق، وذلك فيما رواه مسلم عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره : (لينتهين أقوام عن وَدْعِهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين). وحُمِلَ على هذا الترك قوله صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم) [رواه البخاري ومسلم].
فكانت صلاة الجمعة علامة من علامات وحدة المسلمين كاجتماعهم في أداء ركن الحج، وكاجتماعهم على مصحفٍ واحد يتلون فيه كتاب الله، وكاجتماعهم على نبيٍ واحد هو خاتم النبيين لا نبي بعده.
ومما منّ الله به علي منذ أواخر عام 1418 من الهجرة النبوية الشريفة أن اعتليت منبر مسجد السلطان حسن الذي هو أجمل مسجد بُني في الإسلام بناه السلطان حسن بن الناصر قلاوون حتى قال فيه الوارتيلاني في رحلته: إنه أعظم بناء في الإسلام.
وبفضل الله أخطب في هذا المسجد حتى كتابة هذا المقال في عام 1428 للهجرة النبوية الشريفة، ولقد اخترت بعض ما فتح الله علي به من خطب الجمعة، والتي تغيَّت تعريف المسلم بربه، وبالوحي الذي أنزل، وبرسوله الذي أرسل، وبدينه الذي شرع، وبالحياة التي أرادها لنا، وجعل تعالى في ذلك كله سعادة الدارين.
وقدمت بين يدي كل خطبة في هذا الكتاب الذي معنا بعض أفكارها، وعزوت الآيات إلى مواطنها، وخرجت الأحاديث النبوية وعزوتها إلى مصادرها، وضبطت ما يحتاج إلى ضبط مما قد يخفى على بعض الناس، وترجمت لبعض الأعلام كلما احتاج الأمر إلى ذلك، وفسرت بعض الكلمات الغريبة التي قد ترد في النصوص، مع فهرس اشتمل على عناوين تلك الخطب.
وأرجو الله تعالى أن تكون نافعة للمسلمين وللناس أجمعين، وأسأل الله سبحانه وقد وفقنا لذلك وهدانا إليه وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أن يجعلها في ميزان حسناتي يوم ألقاه..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مقدمة :
الحمد لله، والصلاة والسلام علىٰ سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، اللهم اشرح صدورنا للإسلام، وافتح علينا فتوح العارفين بك، وتقبل منا صالح أعمالنا، وأعنا علىٰ ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك، وأقمنا في طاعتك، وأحينا مسلمين، وأمتنا مسلمين، غير خزايا ولا مفتونين، اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، اهدنا واهد بنا، وارزقنا رزقاً واسعاً، وعلماً نافعاً، وقلباً خاشعاً، وعيناً دامعة، ونفساً قانعة، وشفاء من كل داء، واجعلنا من الموصولين بك، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسر غيوبنا، واهدنا إلىٰ أقوم طريق، وأقمنا في الحق وأقم الحق بنا، واجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همنا وحزننا، واجعله حجة لنا، ولا تجعله حجة علينا، علمنا منه ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، واحشرنا تحت لواء نبيك × يوم القيامة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبداً، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب، ولا سابقة عقاب ولا عتاب، وصل اللهم علىٰ سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
أما بعد.....
فهذا كتاب: (شرح مناسك الحج)، والذي جعلناه زاداً خفيف المحمل، يستعين به من أراد الحج، ونسأل الله تعالىٰ فيه التوفيق والقبول.
الحج لغة هو: «القصد»، وشرعاً: «قصد البيت الحرام للنسك».
إذن الحج هو: قصد البيت الحرام -الذي هو الكعبة المشرفة بمكة المكرمة- للنسك، وليس لغرض آخر، كقصد العمل مثلا، فالحج بهذا المفهوم يشمل الحج والعمرة، لاسيما والعمرة عند الشافعية فرض في العمر مرة، كالحج تماما، وكلاهما حج لبيت الله الحرام، ولذلك فإن العمرة أحكامها أحكام الحج تماما في الميقات، وفي الإحرام، وفي المحرمات التي يجب أن يتجنبها الشخص المحرم.
ولا تختلف العمرة عن الحج إلا في بعض الأفعال التي يزيد فيها الحج علىٰ العمرة، ولكن العمرة من جنس الحج في أحكامها، وفيما يترتب علىٰ المخالفات فيها من وجوب دم، أو صيام، أو إطعام أو غير ذلك، فالحج كالعمرة، والعمرة كالحج.
النموذج المصري نموذج يستحق الدراسة في ماضيه وحاضره ومستقبله، وذلك لأنه نموذج رائد، ولأنه أيضا نموذج فريد، ولأن النماذج التي جاءت من بعده تحتاج إلى إعادة تقويم، ولأن كثيرا من اللبس والخلط قد حدث في تحليله وفهمه مرة عن سوء قصد، ومرات عن حسن نية، ولكن إما عن جهل بحقيقته، وإما عن تحيز في مدرسة تحليله يمينًا ويسارًا، وإما لعدم الوعي بتطوره أو تغيره.
ويحتاج شبابنا كثيرا إلى دراسة هذا النموذج ليس فقط لتقويمه، وإنما أيضا لمستقبل الثقافة في مصر، ولمستقبل الثقافة في العالم العربي والإسلامي، ولمزيد من الصلة مع العالم كله؛ ولأن هذا الموضوع موضوع كبير، فإننا سنعرض لمفرداته إجمالاً ثم نبدأ في تفصيلها، ونعالج هذه المفردات كلا على حدة.
ونقصد بالنموذج المصري تجربة الدولة الحديثة بكل جوانبها السياسية، والثقافية، والقانونية، والدينية، والاجتماعية، والعلمية، وسائر الجوانب التي تكون الحياة منذ عصر محمد علي، وحتى الآن.
إلا أننا نحتاج أن نُذَكر بمكانة مصر عبر التاريخ من خلال الرسالات السماوية والتاريخ القديم تمهيدا لعرض تجربتها في الدولة الحديثة.
الفهرس :
مصر في الرسالات السماوية ومكانتها عبر العصور منذ فجر التاريخ
مظاهر تغير الواقع وضرورة بناء الدولة الحديثة
تغير معالم الحياة في مصر ومرحلة الانتقال
النموذج المصري في ظل بناء الدولة الحديثة
الحمد لله الذى جعل اتباع سبيل المؤمنين علامة على صحة الإيمان ، ومانعا من الزيغ والضلال ، وخص هذه الأمة بعصمتها عن الاجتماع على الخطأ .
والصلاة والسلام على القائل : ((لا تجتمع أمتى على ضلالة)) .
أما بعد : فمع ما للإجماع من أهمية وثيقة فى الشريعة الإسلامية ، ومع ما له من مكانة فى نقل هذا الدين جيلا بعد جيل ، حتى لا يتصور أن أحدا يعرف يتوضأ أو يصلى أو يحج أو يصوم ... إذا أنكر الإجماع بالكلية ، فإن إنكار الإجماع
هدم للدين .
ومن هنا لا ينقضى العجب من أولئك الذين يشحنون أبحاثهم ومؤلفاتهم بالطعن فى الإجماع إن تصريحا وإن إيماء .
ولا ندرى إذا انضم إلى إسقاط حجية الإجماع تلك الآراء الأخرى الطاعنة فى السنة النبوية خاصة الآحاد منها -وهناك فريق قائل بذلك جميعه- كيف سيقيم هؤلاء شعائرهم المختلفة ، فضلا عن سائر أبواب الشريعة ، خاصة إذا ما أدركوا حقيقة الإجماع ، ووظيفته على ما سنبين فى هذا البحث
إن شاء الله تعالى .
إن الإجماع ضابط لهوية دين الإسلام حيث يحول الظنى فى ثبوته أو دلالته إلى قطعى فيخرج بذلك من مجال الاجتهاد ، ويحافظ على ما اتفق عليه المسلمون من الثوابت التى لا تختلف باختلاف الزمان أو المكان أو الأشخاص أو الأحوال ، وفى هذا البحث مقنع كافٍ لرد شبه المنكرين له وفيه بيان لمعناه ليرد على الذين صعب عليهم تصور مفهومه ومبناه .
أعلنت مؤسسة مصر الخير عن مبادرة أيدي الخير، بهدف الإرتقاء بمستوى العمالة المصرية في كافة المجالات الفنية والصناعية والزراعية والتجارية والفندقية، والتركيز على أن التعليم الفني هو أساس تنمية مصر.
جاء ذلك على هامش توقيع إتفاقية إنشاء أول معهد فنى صينى فى مصر ظهر الأحد 19 ابريل، بالتعاون مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، وجامعة قناة السويس، بحضور وزراء، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم الفني والتدريب، والتعليم العالي، والسفير الصيني بالقاهرة، ورئيس جامعة قناة السويس، والدكتور واه ماكون رئيس معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، وممثلو وزارات الخارجية والتعاون الدولي والتضامن.
وأشار د. علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، إلى أن المبادرة ستبدأ بتوفير 300 فرصة تدريب للشباب للتأهيل لسوق العمل.
توقع مؤسسة مصر الخير، اتفاقية إنشاء أول معهد فني صيني في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مصر، الأحد ، مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات، وجامعة قناة السويس، ليكون فرعاً لمعهد بكين لتكنولوجيا المعلومات بمصر، لخدمة الاستثمارات الكبيرة المتوقعة في محور قناة السويس، وتوفير العمالة المدربة للمصانع، على أن يكون مقر المعهد بالإسماعيلية وتابعاً لجامعة قناة السويس.
ويشهد توقيع الاتفاقية الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، والدكتور محمد أحمد محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب، والدكتور خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، و سونج أيقوه، السفير الصيني بالقاهرة.
وقالت حنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم العالي والمنح الدراسية بمؤسسة مصر الخير، فى تصريحات صحفية، السبت، إن إنشاء المعهد يأتي انطلاقا من أن التعليم الفني أحد أهم المحاور الرئيسية التي تعمل المؤسسة على تقديم الدعم والمساهمة فيها، باعتبار أن التعليم الفني قاطرة التنمية الحقيقية في مصر في المرحلة الراهنة المهمة من تاريخ بناء مصر الحديثة
وأضافت «الريحاني»، أن فكرة تأسيس المعهد الفني الصيني وتكنولوجيا المعلومات، جاءت استشعاراً من المؤسسة أهمية التوجه لخدمة قضايا التنمية، خاصة مع التوسع الكبير للاستثمارات الصينية في مصر باعتبارها مدخلا هامًا لقارة أفريقيا وحجم الاستثمارات الصينية في منطقة محور قناة السويس الجديد، مؤكدة أن الفكرة لاقت توافقًا من كافة الجهات الحكومية متمثلة في وزارة التعليم العالي والسفارة المصرية في الصين، وكذلك الجهات الرسمية الصينية، ممثلة في وزارة التعليم الصينية والسفارة بالقاهرة.
وأوضحت رئيس قطاع التعليم العالي والمنح الدراسية بمؤسسة مصر الخير، أنه بمقتضى البرتوكول يتم ابتعاث (25) طالبا مصريا سنوياً بدءًا من 2014 للدراسة بالمعهد، للحصول على بكالوريوس تقنى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجارى الأعداد الدفع الثانية للالتحاق بالمعهد في سبتمبر 2015، وتهدف المنح للعمل على رفع كفاءة الشباب في مجالات التعليم الفني، ليصبحوا نواه التعليم الفني ويسهموا في إدارة العملية التعليمية بالمعهد المزمع إقامته.
وأكدت «الريحاني»، أن إدارة معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات عرضت ملخص عن المشروع علي الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش الزيارة الرئاسية لجمهورية الصين الشعبية، وأعرب الرئيس عن أهمية المشروع وتقديم الدعم اللازم لإنشاء المعهد، وعقب الزيارة الرئاسية أبدت إدارة المعهد الصيني عن رغبتها في أن يقام المعهد تحت رعاية جامعة مصرية قائمة حتى يتم البدء تنفيذ مراحل المشروع.