طباعة

قضاء الحائض للصيام

بالنسبة للدورة الشهرية عند المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية خمسة أو ستة أيام في شهر رمضان المبارك. إذا أرادت المرأة أن تقضيهم أو تقضي الستة أيام البيض. بعض العلماء سألناهم فقالوا أن تنوي المرأة نية واحدة وتقضي الست أيام البيض وتقضي معهم يعني مرة واحدة يكفي عن الدورة الشهرية وعن الستة أيام البيض، وآخرون يقولون لا هذه حالة وهذه حالة أخرى نريد أن نفهم منكم؟


الجواب:

عند الإمام الشافعي يجوز للمرأة أن تنوي قضاء ما عليها من رمضان تقضي في شوال بنية القضاء لا غير ويصدق عليها إذا ما قضت. لنفرض أنها كان عليها خمسة أيام فقضت الخمسة أيام وأكملت يومًا يصدق عليها أنها ممن ذكرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنها قد صامت رمضان وأتبعته بست من شوال، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل لابد أن تتبعه بست نافلة وإنما قال: " من صام رمضان " وهي صامت رمضان ولم تفطر في رمضان إلا بأمر الشرع. الشرع هو الذي أمرها أن تفطر حينما تأتيها الدورة الشهرية.
هذه المرأة التي صامت رمضان وامتثلت بأمر الشرع ثم أتبعت هذا بست من شوال فهي داخلة في الحديث ولها ثواب صيام الدهر باعتبار إن الحسنة بعشر من أمثالها. هذه الستة من شوال تنوي شيئًا واحدًا فقط وهي أنها تقضيها عن رمضان فقط لا غير.
وعلى ذلك يحسب لها إنشاء الله أنها قد صامت ما عليها من رمضان وأنها أتبعت رمضان بست من شوال غير تأخير لهذا القضاء لما بعد شوال.
نخلص من هذا: بأنه يجوز لها أن تجمع بنيتها صيام الستة أيام في نفس الوقت صيام ما عليها من رمضان.

هناك فرق بين أن تجمع المرأة في نيتها بين النفل والفرض وهذا لا تفعله. السائل يقول الستة من شوال وكان عليها الدورة وكانت بنية القضاء فقط لا غير فإنها تدخل في عموم الحديث وتثاب على ذلك وتكون كمن صام الدهر وتكون داخلة في الحديث الذي أخبرنا به سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهم عَنْهم أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ " ( أخرجه مسلم ).
هذه المرأة التي فعلت هذا ولم تؤخر قضاءها إلى ما بعد شوال بل بادرت ... كم تركت في رمضان .. خمسة أيام، ثلاثة أيام عليها أن تكملهم ستة. تركت سبعة أيام تصوم ستة منهم في شوال. إذًا دخلت في الحديث ثم بعد ذلك تقضي اليوم في شوال في غير شوال هي حرة ولكن بنية واحدة هذه النية هي قضاء رمضان وإيقاعها هذا القضاء في شوال يجعلها آليًا مباشرة قد دخلت في الحديث والحمد لله ومن فضل الله وسعته بدون الجمع بين النيتين ليست في حاجة أن تجمع بين النيتين.

 

عدد الزيارات 14679 مرة
قيم الموضوع
(3 أصوات)