تكلمت في سلسلة المقالات السابقة عن الأنوار، وعلمنا أن منها نور الرحمن، ونور القرآن، ونور النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، ونور الإيمان، ونور الأكوان، وفصلنا القول في الحديث عن كل نوع من هذه الأنواع. وفي هذه المرة نتكلم عن موضوع يتعلق بالأنوار كذلك، وهو طريق النور، فطريق النور واحد لا تعدد فيه، والظلمات طرق كثيرة تتشعب وتتعدد، ولذا ترى القرآن يذكر النور بالإفراد، والظلمات بالجمع، فيقول تعالى : ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة :257]. ويقول سبحانه في شأن نبيه…