لقد اختلف العلماء هل لابد من الاستقرار على الأرض في الفريضة أم تقاس الطائرة على السفينة؟ فنزل بعضهم إلى أن الطائرة كالسفينة وعلى ذلك فيمكن الصلاة فيها حتى لا نضيع الوقت لأن هناك مشكلة في الطائرة وهو أن الوقت متغير. إما أن نهرب من الشمس وإما أن نطلب الشمس. فتختل الأوقات. لكن المعتمد عليه في مذهب الشافعية أننا لا نصلي في الطائرة ، وإذا صلينا في الطائرة احتراما للوقت فلابد علينا أن نعيد عندما ننزل. لأن الاستقرار على الأرض شرط عندهم في صحة الصلاة ، وأيضا استقبال القبلة ، واستقبال القبلة هذا تبع لهذه القضية. فأنا لا يمكن في الطائرة أن أستقبل القبلة ؛ لأن الكعبة وهوائها من القبلة. حتى هواء الكعبة قبلة. ولكن المشكلة هي حكاية الاستقرار على الأرض. يقول الإمام الرافعي: فلو صلى أحدهم في أرجوحة معلقة لا هي على الأرض مستقرة ولا هي في السماء مربوطة ؛ فإنها لا تصح الصلاة. ولهم كثير في هذا وعلى الرغم من أن هذا يستغربه كثير من الناس. إلا أنه قد يكون فيه حل لهذه المشكلة وهو أنها تصلى عندما ننزل إلى الأرض ولا حرج علينا في ذلك وفي هذا سعة إنشاء الله.